بان كي مون: ربط حل الأزمة السورية بمصير الأسد أمر "غير مقبول"
قال الأمين العام الأمم المتحدة بان كي مون, يوم الأربعاء, إن السوريين هم من يقررون مستقبل الرئيس بشار الأسد، و"من غير المقبول" ربط حل الأزمة بكل ما فيها بمستقبل شخص واحد.
وقال بان كي مون, في تصريح صحفي أن "بعض الدول تقترح إبقاء الأسد على رأس السلطة لأشهر محدودة، ولكن القرار بهذا الموضوع سيتم اتخاذه لاحقا".
وتشدد دول غربية على الحل السياسي للازمة السورية ومحاربة الإرهاب, إلا أن قضية الأسد تبقى موضع جدل, حيث تحول الموقف الغربي خاصة مؤخرا من المطالبة برحيل الأسد فورا إلى قبول بقائه حتى بدء مرحلة انتقالية وتحول سياسي يفضي لرحيله, في حين تبدي روسيا موافقة على إجراء انتقال سياسي في سوريا إلا أنها لا تفترض رحيلا موجبا للأسد بمقتضاه، معتبرة موضوع رحيله أمر يقرره الشعب السوري.
وأضاف الأمين العام أن "الخطوة الأكثر أهمية في المرحلة الراهنة تكمن في التوصل إلى وقف إطلاق النار بأسرع وقت ممكن"، موضحا أن هذا الأمر "لن يسهم في التسوية السياسية فحسب بل وسيمكن الوكالات الإنسانية من تقديم المساعدة للسكان, إذ يعاني نحو 13 مليون شخص من المواطنين السوريين من حاجة ماسة إلى هذه المساعدة".
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أطراف الأزمة السورية للتوصل إلى هدنة عسكرية أوسع ما يمكن، وذلك بالرغم من سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي على عدد من المناطق السورية.
وذكّر بان كي مون أن مدينة نيويورك الأمريكية ستستضيف في الـ18 من كانون الأول اجتماعا ثالثا لـ "مجموعة دعم سوريا" بالإضافة إلى جلسة لمجلس الأمن الدولي لبحث سبل التسوية السورية.
ومن المقرر عقد اجتماع دولي في 18 كانون الأول الجاري, في مدينة نيويورك لحل الأزمة , حيث اعرب لافروف, يوم الثلاثاء, عن دعمه عقد مؤتمر حول سوريا في نيويورك هذه الجمعة, مضيفا أنه اتفق مع واشنطن على تقديم مشروع قرار بشأن سوريا إلى مجلس الأمن بناء على بنود اتفاق فيينا.
واستضافت فيينا مؤخرا جولتي محادثات بشأن سوريا, بمشاركة العديد من الدول بينها إيران وروسيا والولايات المتحدة والسعودية, دون حضور أي طرف سوري سواء من المعارضة او النظام, واتفق المشاركون في اجتماع فيينا الثاني في منتصف شهر تشرين الثاني الماضي على عملية سياسية تفضي إلى انتخابات في سوريا خلال عامين, وإجراء محادثات رسمية بين الحكومة والمعارضة بحلول مطلع العام المقبل, دون التوصل لاتفاق حول مصير الاسد.
سيريانيوز