تعاون أمريكي روسي في سوريا لدعم اتفاق وقف العمليات القتالية
قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية مارك تونر، أن بلاده تركز حاليا بالتعاون مع روسيا لاستمرار وتقوية (اتفاق) وقف الأعمال العدائية داخل سوريا.
ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) عن تونر، قوله في الموجز الصحفي للوزارة من العاصمة واشنطن يوم الثلاثاء "نحن نؤمن بأهمية أن تركز روسيا على ضمان التزام جميع الأطراف بالتعهدات التي قطعوها، وأن تستخدم نفوذها على النظام السوري للحفاظ، مجدداً، على وقف إطلاق النار".
وتوصلت كل من الولايات المتحدة الامركية وروسيا في شباط الماضي إلى اتفاق لوقف الأعمال العدائية في سوريا في خطوة لتخفيف حدة الصراع داخل البلاد، ومنح فرصة للأطراف المتفاوضة في جنيف من أجل التوصل إلى عملية تحول سياسي تنهي المعارك داخل سوريا.
وأشار تونر إلى أن واشنطن "تواصل العمل على دعم جهود قوات سوريا الديمقراطية من أجل استعادة اراض استولى عليها تنظيم (داعش)، وقطع طرق إمداداته واتصالاته وتنقله إلى الرقة".
وكان وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف، أعلن، الثلاثاء، بأن بلاده "مستعدة لتنسيق جهودها مع الولايات المتحدة والقوات الكردية السورية في معارك استعادة الرقة".
كما أعلنت "قوات سوريا الديمقراطية" في بيان يوم الثلاثاء انطلاق عملية "تحرير" ريف الرقة بهدف استعادة السيطرة على ريف المدينة الشمالي من قبضة تنظيم "داعش"، بدعم من طائرات التحالف الدولي.
وشهدت مدينة الرقة معقل "داعش", يوم السبت, حركة نزوح كبيرة باتجاه المناطق البعيدة عنها, حيث سمح التنظيم لاهالي المدينة بمغادرتها الى ريف المدينة فقط, وذلك بعد يوم من القاء التحالف الدولي مناشير على الرقة تطلب من سكانها مغادرتها, للمرة الاولى.
وكان مسؤول أمريكي, قال يوم الأحد الماضي, إن التحالف الذي تقود بلاده ضد تنظيم (داعش) سيبدأ خلال الأشهر والأسابيع القادمة "حملة ضغط على الرقة بكل جوانبها"، معتبراً أن التنظيم أصبح في موقف "دفاعي".
ويسيطر تنظيم "داعش" على مجمل محافظة الرقة وعلى أجزاء واسعة أخرى في شمال وشرق سوريا، كما يسيطر على مناطق شاسعة في العراق المجاور، حيث يطبق في تلك المناطق قوانين متشددة وأعمال قمع بحق السكان مما أثار مخاوف الدول الغربية من وصول المد الإرهابي إلى مجتمعاتهم وتهديد أمنها.
سيريانيوز