بدء انسحاب فصائل معارضة من البادية باتجاه الأردن قبل تسليم المنطقة للنظامي
بدأت, يوم الخميس, قوات فصيل "أحمد العبدو" الانسحاب من البادية باتجاه الأراضي الأردنية قبيل تسليم المنطقة للجيش النظامي بضمانات روسية أردنية.
وأفادت "شبكة الإعلام الحربي " أنه من المتوقع أن يتبع فصيل "جيش أسود الشرقية" عناصر "أحمد العبدو" قريبا.
وكان متحدث باسم فصيل "أحمد العبدو" أكد، الثلاثاء الماضي، بدء عناصر الفصيل بإخلاء مخيم "الحدلات" للنازحين السوريين قرب الحدود الشمالية الشرقية، ونقل المقيمين إلى مخيم "الرقبان" الحدودي في الأردن، استجابة لطلب "غرفة الموك" التي تتخذ من عمان مقرا لها، وتحضيرا لانسحاب كامل القوات نحو الأردن.
وسبق أن تحدثت مصادر أردنية، أن الأردن يحاول، بهذه الخطوات، أن يحمي مصالحه في المنطقة، من خلال تحقيق وقف لإطلاق النار بين الجيش السوري وفصائل المعارضة على حدوده في البادية السورية، تمهيدا لجعلها منطقة تخفيف توتر.
وكان الجيش النظامي فرض سيطرته على مقاطع كبيرة من الحدود السورية الأردنية ومناطق شاسعة من البادية بعد إلحاقه أضرارا كبيرا بداعش، كما سيطر في ريف السويداء، على كامل حدود المحافظة مع الأردن، فيما اتهمت بعض فصائل المعارضة فصيل "جيش العشائر" بترك نقاطه الحدودية للقوات الحكومية والانسحاب إلى داخل الأراضي الأردنية تلبية لطلب من عمان.
ويشار إلى أن القوات النظامية تحاول السيطرة على كامل الحدود السورية الأردنية، خاصةً بعد التقدم الأخير الذي أحرزته في المنطقة على خلفية انسحاب "جيش أحرار العشائر" بشكل مفاجئ.
وتشمل البادية مناطق واسعة تمتد من شرق السويداء وريف دمشق الجنوبي وريف حمص وحماة، وصولًا إلى المنطقة الشرقية (دير الزور) حيث تمكن الجيش النظامي من فك الحصار, الثلاثاء 5 أيلول, عن مدينة دير الزور بعد 3 سنوات على سيطرة تنظيم داعش عليها.
وكانت الدول الضامنة اتفقت في أيار الماضي, من حيث المبدأ على إقامة 4 مناطق لتخفيف التوتر في سوريا في إدلب، والغوطة الشرقية بريف دمشق، وحمص، وفي جنوب سوريا, وحتى الآن اكتملت عملية تشكيل المناطق الثلاث في ريفي القنيطرة ودرعا، وفي الغوطة الشرقية، وفي حمص.
سيريانيوز