قطر تحذر من استمرار معاناة الاطفال بسوريا مالم يتدخل المجتمع الدولي لحلها
حذرت قطر, يوم الأربعاء, من استمرار معاناة الأطفال في سوريا ما لم يتدخل المجتمع الدولي لحلها, داعية مجلس الأمن الى جعل حماية الأطفال في "قائمة أولوياته".
وأعربت قطر في بيان لها, نشرته وكالة الانباء القطرية, عن "قلقها البالغ إزاء الانتهاكات التي يعاني منها الأطفال في سوريا"، مؤكدة أن "معاناتهم ستستمر وسيتواصل وقوع الضحايا منهم، ما لم يتمكن المجتمع الدولي من التوصل لحل لهذه النزاعات".
وطالبت قطر, في البيان الذي تلاه غانم بن عبد الرحمن الهديفي القائم بالأعمال بالإنابة للوفد الدائم للدولة لدى الأمم المتحدة, مجلس الأمن بـ "جعل حماية الأطفال في قائمة أولوياته خلال النظر في هذه القضايا".
وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قال , يوم الثلاثاء, ان الآلاف من الأطفال السوريين قتلوا منذ بداية النزاع, و ملايين آخرون مصابون بصدمات نفسية, مشيراً إلى استهداف الفتيان والفتيات مباشرة, حيث يتم تجنيدهم وتعذيبهم أو تشويههم أو سجنهم وتجويعهم وتعريضهم للاعتداء الجنسي وقتلهم,.
في حين قال مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري, الثلاثاء, أن التقرير الأممي حول الأطفال تجاهل أسباب العنف الممارس على الأطفال في سوريا والذي مرده تكريس "الفكر التكفيري", كما تجاهل معاناة الأطفال السوريين من ممارسات التعذيب للاحتلال الإسرائيلي في الجولان المحتل, وأغفل الإشارة إلى معاناة الأطفال في مخيمات اللجوء بدول الجوار, معربا عن قلقه من استمرار اغتصاب الأطفال وظاهرة الاتجار بالرقيق والتجنيد والاتجار بالأعضاء البشرية.
وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" قالت، في تقرير سابق لها, ان الصراع أثر 5,5 مليون على مليون طفل في المجمل بعضهم داخل سوريا وآخرون يعيشون في الخارج كلاجئين، مشيرة إلى أن 2 مليون طفل بحاجة لشكل ما من الدعم أو العلاج النفسي.
واتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش" سابقاً "مجموعات المعارضة المسلحة" بانتهاك حقوق الإنسان بما يتعلق باستخدام الأطفال في جبهات القتال, كما طالبت الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية مرارا بتحييد الأطفال عن أعمال العنف، وضمان بقائهم بمنأى عن الأزمات، مشيرة إلى أن الأطفال هم الشريحة الأكثر تضررا من الأزمات الأمر الذي يتطلب حشد جهود كبيرة لحمايتهم وتجنيبهم انعكاساتها السلبية.
ويتوسع تنظيم "داعش" في تجنيد الأطفال في صفوفه, حيث وصل عدد الأطفال المنتسبين له خلال عام 2015 إلى 1800 طفلا, فيما لقي الكير من الأطفال التي تتجاوز أعمارهم بين 8 و18 عاما حتفهم في مواقع قتالية, بحسب تقارير أمريكية وحقوقية.
وتتبادل السلطات ومسلحين معارضين الاتهامات في استخدام المدنيين ومعظمهم من الأطفال والنساء كدروع بشرية في المواجهات التي تدور بينهم، إضافة إلى اتهام السلطات لمقاتلي المعارضة بتجنيد أطفال وإشراكهم في القتال الدائر في البلاد.
سيريانيوز