المشنوق: النظام السوري وقطر وتركيا تدخلوا لتحرير العسكريين من النصرة
"منطقة عرسال محتلة لكنا نتجنب أتون الحرب السورية"
قال وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق إن اطراف عدة تدخلت لاتمام عملية تحرير العسكريين اللبنانيين من تنظيم "جبهة النصرة" بينها النظام السوري وقطر وتركيا، اضافة إلى حزب الله وفصائل معارضة في سوريا , داعيا إلى عدم تدخل لبنان في الحرب السورية.
وأوضح المشنوق "إن هذه العملية دخلت فيها قطر وتركيا والنظام السوري كما المعارضة السورية", مشيرا إلى إن "حزب الله قام ايضا بجهود كبيرة في تواصله مع النظام السوري".
وكان الأمن العام اللبناني أعلن , يوم الثلاثاء, عن إتمام عملية تبادل العسكريين اللبنانيين المحتجزين لدى "جبهة النصرة" التابعة لتنظيم "القاعدة" مع معتقلين لدى السلطات اللبنانية في جرود عرسال اللبنانية الحدودية مع سوريا.
وأعتبر الوزير اللبناني إن "الكلام الذي سمعناه عن السيادة المتعلقة بهذا الموضوع مبالغ فيه، منطقة عرسال هي منطقة محتلة وفيها 120 ألف لاجىء سوري أي أكثر من عدد سكانها، وفي منطقة الجرد آلاف المسلحين أيضا، وهمنا الرئيسي عدم الدخول في أتون الحرب السورية", وذلك ردا على انتقادات واجهتها السلطات اللبنانية إثر موافقتها على شروط الاتفاق مع "النصرة"
وأشار المشنوق إلى ان"ما يجري في منطقة عرسال مرتبط ويدخل بالحرب السورية، وحتى الآن ما اصابنا من الحرب السورية هو القليل، وبدل التذمر والاعتراض على صور المسلحين التي ظهرت، يجب تحصين سياستنا بعدم الانخراط في الحريق السوري".
وتضمن الاتفاق بين السلطات اللبنانية و"جبهة النصرة" اطلاق سراح 13 "إسلاميا" تابعا للنصرة بينهم 5 نساء معتقلات في السجون اللبنانية إضافة إلى تأمين إغاثة شهرية للاجئين في مخيم عرسال وفتح ممر للجرحى وتسوية أوضاع إقامتهم في لبنان وجعل منطقة وادي حميد منطقة آمنة مقابل إطلاق سراح 16 جنديا لبنانيا احتجزهم التنظيم من بين 27 جنديا، سبق أن احتجزهم.
وقال المشنوق "واجبنا حماية النظام والدولة والإستقرار وعدم طلب ما لا نستطيع نيله، في وقت تعاني الأنظمة التي هي أكبر منا بكثير مما نحن ما زلنا بمنأى عنه".
وسبق أن أعلن لبنان انه يتبع سياسية النأي بالنفس فيما يتعلق بالصراع السوري, إلا إن حزب الله اللبناني شارك بمعارك عدة إلى جانب القوات النظامية في سوريا , مرجعا ذلك إلى ما اسماه حماية لبنان من "الخطر التكفيري"
وأضاف المشنوق: "كأنه يطلب منا، من خلال بعض المواقف، القيام بعملية عسكرية لإطلاق العسكريين لكننا لا يمكننا ذلك", بعد انتقادات وجهت للسلطات اللبنانية نتيجة لقبول التفاوض مع "جبهة النصرة" التي تصنف دوليا على إنها تنظيم "ارهابي"
وتابع وزير الداخلية اللبناني " لا شيء جديا في ملف العسكريين لدى داعش، لكننا سنكمل جهودنا بهذا الإتجاه".
ويقيم في منطقة عرسال اللبنانية الحدودية عشرات آلاف اللاجئين السوريين, وسبق للقوات اللبنانية أن نفذت عمليات عسكرية في المنطقة قالت إنها تستهدف "إرهابيين" يتحصنون فيها ما تسبب بأسر عدد من الجنود اللبنانيين , في حين يتهم معارضون سوريون القوات اللبنانية بارتكاب "انتهاكات" بحق اللاجئين بـ"حجة" مواجهة الارهاب.