واشنطن تعرض على تركيا تكنولوجيا لسد الثغرات في الحدود المشتركة مع سوريا
من المعدات الأمريكية المرجح إتاحتها لتركيا بالونات للمراقبة وتكنولوجيا لكشف الأنفاق
أفادت وكالة (رويترز)، نقلا عن مسؤولين أمريكيين, يوم الخميس, أن الولايات المتحدة تعمل على مضاعفة الجهود لمساعدة تركيا في تشديد الرقابة على حدودها مع سوريا، وستعرض للمرة الأولى أساليب تكنولوجية على أنقرة لمساعدتها في تأمين الحدود.
وقال المسؤولون، الذين لم يتم الكشف عن هوياتهم إن "بعض المشاركين في الهجمات على باريس في تشرين الثاني الماضي, استغلوا الحدود السورية التركية في السفر بين الأراضي الخاضعة لتنظيم (داعش) وأوروبا".
وتابع المسؤولون الأمريكيون أن "وزير الأمن الداخلي الأمريكي جيه جونسون سيرأس في شباط المقبل, وفدا من عدة وكالات أمريكية ويعرض على الحكومة التركية قائمة بالتكنولوجيات التي يمكن أن تستخدم في ضبط الحدود", موضحين أن "قائمة المعدات الأمريكية التي يرجح أن تطرح على تركيا تشمل بالونات المراقبة وتكنولوجيا كشف الأنفاق".
وأكدوا أن "الولايات المتحدة مستعدة لإتاحة وسائل رصد المواد المستخدمة في صناعة العبوات التفجيرية لتركيا", مشيرين إلى أن "تركيا اقترحت خلال زيارة قام بها رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال جوزيف دانفورد قبل أسبوعين أن تدرب الولايات المتحدة مجموعة من العرب للمساعدة في تأمين المنطقة على الجانب السوري من الحدود".
وتناقش واشنطن وأنقرة منذ أشهر كيفية سد الجزء الأخير من الحدود غير المؤمنة والمتمثل في منطقة تمتد 98 كيلومترا تستخدم في تهريب مقاتلي تنظيم "داعش"والبضائع والعتاد الحربي, بحسب (رويترز).
ومن المقرر أن يصل جو بايدن نائب الرئيس الأمريكي إلى تركيا, الخميس, وسيلتقي بالرئيس رجب طيب إردوغان ورئيس الوزراء أحمد داود أوغلو لبحث الحرب على "داعش".
كما أشار المسؤولون إلى أن الولايات المتحدة تريد أن تعرف المزيد عن المقاتلين المقترح إشراكهم في تلك الخطة قبل أن توافق على دعمهم.
وكان وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر, قال للكونغرس في الشهر الماضي أن على تركيا أن تبذل المزيد لمراقبة حدودها المليئة بالثغرات" مع سوريا.
وذكر المسؤولون الأمريكيون أن "زيارة وزير الأمن الداخلي الأمريكي جونسون تمثل محاولة للاستجابة لشكاوى تركيا من أن واشنطن لم تكن محددة في الخطوات التي تريد من تركيا اتخاذها".
وكانت المباحثات الأمريكية التركية تعقدت بسبب اختلاف أولويات كل جانب عن أولويات الجانب الآخر, إذ تركز تركيا على احتواء الأكراد بينما الهدف المعلن للولايات المتحدة هو القضاء على عناصر "داعش" الذين يسيطرون على مساحات كبيرة من العراق وسوريا.
ويشار إلى أن من الخطوات التي أخذتها تركيا لتأمين الحدود نشر 25 ألف جندي إضافي من قوات الجيش النظامي وإقامة حواجز خرسانية وأسوار.
سيريانيوز