مطالبين إياها بوقف القتال...أمريكا وأوروبا: أفعال روسيا تتناقض مع تصريحاتها بخصوص الحل بسوريا

دعت الولايات المتحدة الامريكية وعدد من الدول الاوروبية روسيا الى استعادة وقف القتال في سوريا, بإشارة منهم الى أن أفعال الأخيرة تتناقض مع تصريحاتها بدعم الحل السياسي.

دعت الولايات المتحدة الامريكية وعدد من الدول الاوروبية روسيا الى وقف القتال في سوريا وممارسة الضغط على النظام السوري من اجل وقف "القصف العشوائي" على المدنيين , بإشارة منهم الى أن أفعال موسكو تتناقض مع تصريحاتها بدعم الحل السياسي.

ونقلت وكالات أنباء عن بيان مشترك, صدر مساء السبت, عن وزير الخارجية الامريكي جون كيري ونظرائه الاوروبيين ومنهم وزراء خارجية بريطانيا وفرنسا والمانيا وإيطاليا, دعوا من خلاله  روسيا الى "استعادة وقف القتال والسماح بوصول المساعدات الانسانية دون قيود في سوريا وتهيئة الظروف اللازمة لاستئناف المحادثات بقيادة الأمم المتحدة حول عملية الانتقال السياسي".


وحمل البيان روسيا "مسؤولية احلال السلام في سوريا, من اجل انقاذ الجهود الدبلوماسية", مضيفا ان "ما تقوم به روسيا من قصف مروع لقافلة انسانية وما تظهره من شجب علني للنظام ومطالبتها بوقف الأعمال القتالية وتقاريرها المتواصلة حول استخدام الأسلحة الكيميائية ودعمها للهجوم غير المقبول للنظام في شرق حلب يتناقض بشكل فاضح مع تصريحاتها بدعم الحل السياسي في سوريا".

وسقط قتلى وجرحى, بينهم مدير مركز الهلال الاحمر السوري وعدد من الموظفين والمتطوعين الآخرين يوم الاثنين، جراء قصف جوي استهدف قوافل المساعدات الانسانية في منطقة اورم الكبرى بريف حلب الغربي, في حادثة وصفتها مصادر معارضة "بالمجزرة."

ووجهت عدة دول اصابع الاتهام لروسيا والنظام السوري, الا ان الحكومة السورية نفت ذلك, متهمة "مجموعات ارهابية" باعتبار المنطقة, التي وقعت فيها الهجوم, خاضعة تحت سيطرة المعارضة المسلحة,  كما نفت روسيا ضلوعها في الحادث, داعية الى اجراء  "تحقيق محايد".


وشدد البيان على اتخاذ موسكو "خطوات استثنائية" لاستعادة المصداقية بشأن جهودها في سوريا من خلال وقف القصف "العشوائي" من قبل النظام على المدنيين والذي يقوض بشكل متواصل الجهود المبذولة لانهاء هذه الحرب.


وطالب البيان "بتوسيع نطاق وصول المساعدات الانسانية الى جميع المناطق السورية بشكل فوري", مستنكرا "تأخير وعرقلة النظام السوري في المقام الأول لوصول المساعدات الانسانية الى السوريين الذين هم في حاجة ماسة اليها".

وتعاني عدة دول في سوريا من سوء في الاوضاع الانسانية نتيجة الحصار المفروض عليها, وسط اتهامات للنظام السوري بعرقلة ايصال المساعدات, في ظل تعرض عدة مناطق لاعمال قصف ومعارك.

وأكد البيان "الدعم الكامل لأمريكا والدول الاوروبية لتحقيقات الامم المتحدة بشأن استخدام الاسلحة الكيميائية في سوريا ".

ومنح مجلس الأمن الدولي, مؤخرا, لجنة تحقيق دولية خمسة أسابيع إضافية للانتهاء من تقريرها بشأن المسؤول عن هجمات بالغاز السام في سوريا.

وكان تقرير مشترك للأمم المتحدة والمنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيميائي, صدر مؤخرا, مفاده ان الحكومة السورية شنت هجومين بالاسلحة الكيماوية على الاقل خلال العامين الماضيين في تلمنس وسرمين بمحافظة ادلب, بينما استخدم تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) غاز الخردل في مارع بحلب.

 

 


سيريانيوز

25.09.2016 13:39