موسكو: واشنطن تحاول ممارسة "الضغوط" علينا بشأن سوريا.. ونامل بالتعاون معها في حلب
قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف, يوم الثلاثاء, ان الولايات المتحدة الامريكية تحاول ممارسة "الضغوط" على موسكو بشأن سوريا, معتبرا ان هذه الأفعال "لا تساعد على تنسيق جهود عسكريي" البلدين في سوريا, معربا عن "الامل" في ان يدفع تطور الأوضاع واشنطن للتعاون مع الروس بما في ذلك بحلب.
واوضح ريابكوف, في تصريحات للصحفيين, أن موسكو تلاحظ في الفترة الأخيرة "تسييس مسائل" واستخدام جلسات في نيويورك وجنيف لممارسة الضغط على روسيا, مؤكدا "رفض" بلاده ذلك , معتبرا في الوقت نفسه ان هذه الأفعال "غير الودية لا تساعد على التنسيق، بما في ذلك على مستوى وزارتي الدفاع".
واعتبر ريابكوف أن الاتصالات التي تجري بين العسكريين والجهات المعنية في روسيا والولايات المتحدة تؤدي إلى "انخفاض عدد انتهاكات الهدنة".
وكان السكرتير الصحفي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، دميتري بيسكوف قال، يوم الاثنين، إن روسيا والولايات المتحدة تعملان سوية على منع حدوث أي انتهاكات للهدنة "الهشة" في سوريا حاليا.
وأعرب ريابكوف عن "الامل" في أن يدفع تطور الأوضاع الولايات المتحدة للتعاون مع روسيا "بشكل أعمق"، بما في ذلك في حلب، لافتا الى ان أنشطة "المنظمات الإرهابية"، بما فيها تلك التي تعمل في محيط حلب ، هي التي تتسبب في "حدوث انتهاكات للهدنة".
وكانت وزارة الدفاع الروسية كشفت, الأثنين, ان "جيهة النصرة" تخطط "لهجوم كبير" من اجل قطع الطريق بين دمشق وحلب, نافية تخطيط موسكو لشن هجوم على حلب من ضمن عملياتها العسكرية.
وأبدى ريابكوف "اسف" بلاده لرفض واشنطن التعاون مع دمشق والقوات الروسية , معتبرا أنه لو تم التوصل إلى اتفاق مع واشنطن بهذا الشأن لكان من الممكن تنفيذ عملية القضاء على "داعش" و"جبهة النصرة" وغيرهما بشكل أكثر فعالية.
وجدد ريابكوف تأكيد موسكو "الالتزام بنظام الهدنة" في سوريا، نافيا الاتهامات الموجهة لبلاده بخصوص "خرق" اتفاق وقف اطلاق النار.
ويتبادل النظام والمعارضة اتهامات بانتهاك الهدنة، التي لا تشمل تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) و"جبهة النصرة", فيما اعلنت كل من روسيا والولايات المتحدة الأمريكية مواصلة ضرباتهما ضد التنظيمين, حتى مع دخول الاتفاق حيز التنفيذ منذ 27 شباط الماضي.
سيريانيوز