اوباما يزور مسجدا لأول مرة منذ توليه الرئاسة: داعش يدعي الدفاع عن الإسلام
قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما, يوم الأربعاء, خلال زيارته مسجدا لاول مرة من توليه الرئاسة، ان "الجماعات المتطرفة مثل تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) تبحث عن الشرعية وتطرح نفسها كمدافع عن الإسلام".
واستشهد أوباما الذي تنتهي فترة رئاسته الثانية في نوفمبر المقبل بعدد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية للتدليل على أن المسلمين جزء من المجتمع الامريكي وأنهم يجب الا يستمعوا لمن وصفهم بالجهلاء الذين يقولون " إما أن تكون أمريكيا أو مسلما "
واضاف أوباما، خلال زيارة لمسجد الجمعية الإسلامية في بلتيمور أن " المجتمعات المسلمة في أمريكا ينتابها قلق حيال التهديدات الإرهابية وهي عرضه للاتهام أيضًا", داعيا "المسلمين في كل أنحاء العالم رفض الأيديولوجيات المتطرفة التي تدعو للإرهاب".
وتاتي زيارة اوباما للمسجد ردا على تصريحات لمسؤولين في الحزب الجمهوري وصفت بانها "عنصرية" ضد المسلمين.
وأضاف ارئيس الأمريكي أن "المسلمين كانوا دوماً جزءاً من أمريكا(..) وهم قلقون مثل غيرهم من الأميركيين بشأن الإرهاب، لكن لديهم هواجس أخرى لأنهم يتعرضون لاتهامات بسبب الأعمال الإرهابية"، مشددا على أن "الهجوم على أي ديانة هو هجوم على كل الديانات".
وخاطب أوباما الشباب المسلم قائلا: "في حياتنا لدينا هويات كثيرة، واليوم هناك أصوات في هذا العالم خاصة على الإنترنت تقول إن عليك أن تختار هويتك إما كمسلم أو كأميركي، وأنا أقول أنت جزء من أميركا، أنت لست أميركيا أو مسلما، ليس عليك الاختيار بين وطنتيك وديانتك، أنت أميركي ومسلم".
وأشار أوباما إلى أن "الجرائم العرقية ينبغي معاقبتها وضمان الحقوق المدنية لجميع المواطنين بمن فيهم المسلمون", مؤكدا "ندين خطاب الكراهية والعنف ضد الجميع وهذا يشمل المسلمين في أميركا. علينا حماية أتباع كل الديانات".
ووصف أوباما, في وقت سابق تصريحات الجمهوريين بأنها "خيانة للقيم الأمريكية", مشيرا إلى أن "التمييز ضد المسلمين "يخدم الجماعات المتطرفة مثل الدولة الإسلامية (داعش) ".
من جهته, قال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست إلى أن " أوباما يهدف من زيارته لمسجد الجمعية الإسلامية في بلتيمور لإبراز الحق في حرية العقيدة المكفول للجميع في الولايات المتحدة بمن فيهم المسلمون, موضحا "نشهد رغبة مقلقة لدى بعض الجمهوريين في تهميش المسلمين الأمريكيين الوطنيين الملتزمين بالقانون, هذا أمر مهين."
وكان أبرز الساعين لترشيح الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة دونالد ترامب قد دعا إلى منع دخول المسلمين الولايات المتحدة بعد قول السلطات إن الزوجين الأمريكيين اللذين قتلا 14 شخصا في كاليفورنيا في كانون الأول الماضي, مسلمان استلهما فكر تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".
وكان مرشحون آخرون يسعون للفوز بترشيح الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة التي ستجرى في الثامن من تشرين الثاني الماضي, قد انتقدوا أيضا خطة أوباما لقبول عشرة آلاف لاجئ فارين من الحرب في سوريا قائلين إن ذلك يزيد المخاطر التي يتعرض لها الأمن القومي الأمريكي.
وقال بن كارسون الجمهوري الساعي لترشيح الحزب ,مؤخرا أن المسلمين لا يصلحون لرئاسة الولايات المتحدة.
وعبر عدد من قادة الحقوق المدنية المسلمين في وقت سابق, عن انزعاجهم من الحملة المناهضة للمسلمين وأشاروا إلى حوادث وقعت في الآونة الأخيرة بينها قيام مناوئين بإلقاء رؤوس أجزاء من خنازير على مساجد.
سيريانيوز