أوباما: "داعش" يستخدم الكيماوي لكن منعناه من الحصول على نووي
قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما, يوم الجمعة, ان تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) يستخدم الكيماوي لكن منعناه من الحصول على نووي.
وأوضح الرئيس الأمريكي, خلال قمة الأمن النووي المنعقدة في واشنطن, أنه " لم تنجح بعد أي منظمة إرهابية في الحصول على مواد نووية ولكن تنظيم الدولة والقاعدة يسعيان لذلك".
وتابع اوباما أن "تنظيم القاعدة لا يزال يسعى للحصول على أسلحة نووية و (داعش) يستعمل الأسلحة الكيميائية", مؤكداً " سنمنع التنظيمات الإرهابية من الحصول على أي سلاح دمار وليس فقط النووي".
واستطرد قائلاً أن "الإرهابيين سيعانون للحصول على مواد نووية بفضل الاتفاقية التي أقرتها 102 دولة وتوقع أن يبدأ سريانها قريبا", لافتا إلى أنه "بالعمل معا.. ستجعل دولنا من الصعب على الإرهابيين الوصول إلى مواد نووية" في إشارة إلى اتفاقية الحماية المادية للمواد النووية, وأن العالم قلل بدرجة ملموسة خطر الأسلحة النووية لكن التهديد لا يزال قائما".
وسبق أن اتهمت فصائل معارضة تنظيم "داعش" باستخدام غاز الخردل في مدينة مارع ما أدى لعدة إصابات ومقتل طفل، كما دعت وزارة الخارجية الروسية في كانون الثاني الماضي, إلى التحقيق في أنباء عن استخدام تنظيم "الدولة الإسلامية" لمواد كيماوية في سوريا, و التحقق من في إمدادات محتملة لعناصر غاز السارين من تركيا إلى الأراضي السورية.
ولقي مئات الأشخاص حتفهم جراء هجوم بالكيماوي في شهر آب عام 2013 بريف دمشق، مما أدى إلى موافقة النظام في سوريا من العام نفسه على تدمير ترسانته من الأسلحة الكيماوية, وتم تكليف منظمة حظر الأسلحة الكيماوية بمهمة الإشراف على تدمير الكيماوي, بموجب اتفاق روسي أميركي وقرار من مجلس الأمن ينص على القضاء على هذه الأسلحة، وذلك بعد اتهام النظام بالمسؤولية عن المجزرة, في وقت مازالت تتبادل فيه الحكومة و المعارضة الاتهامات حول مسؤولية هجمات بالكيماوي وقعت لاحقاً في عدة مناطق سورية.
وكان مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو, أعلن قبيل انعقاد القمة في واشنطن, أن التعديل على اتفاقية الحماية المادية للمواد النووية سيكون "خطوة إضافية مهمة جداً... لتعزيز الأمن النووي", مضيفا أن "سريان التعديل سيقلل احتمالات أن يكون في مقدور إرهابيين تفجير سلاح إشعاعي أو ما يعرف بالقنبلة القذرة".
ويشار إلى أن التعديل يجعل الدول ملزمة قانوناً بحماية منشآتها النووية وكذلك الاستخدام المحلي وتخزين ونقل المواد النووية, وينص على توسيع التعاون بين الدول في العثور على المواد النووية المسروقة أو المهربة واستعادتها.
سيريانيوز