التفاوض المعارضة : دعوة موسكو لعدم مناقشة مصير الاسد "تقوض" مفاوضات السلام
اعتبرت "الهيئة العليا للتفاوض" المعارضة, يوم الثلاثاء, أن دعوة موسكو لعدم مناقشة مصير الرئيس بشار الأسد تهدف الى "تقويض مفاوضات السلام السورية", وذلك تعليقا على تصريحات نائب وزير الخارجية الروسي أشار من خلالها الى ان موسكو لمست تفهما لدى واشنطن ازاء موقفها الداعي الى عدم مناقشة مصير الاسد .
ونقلت وكالة ( إنترفاكس ) للأنباء, عن عضو الهيئة رياض نعسان آغا قوله , تعليقا على ما قاله نائب وزير الخارجية الروسي, ان " هذا التصريح يهدف إلى وقف عملية المفاوضات وحرمان الهيئة العليا للمفاوضات من أي أمل في مواصلة المحادثات", متسائلاً "ما الذي سنناقشه إذا لم نناقش مصير الأسد؟".
و كان نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف قال, الجمعة, إن بلاده وجدت تفهما لدى الولايات المتحدة الأمريكية إزاء موقفها الداعي إلى "عدم مناقشة مصير الأسد في الوقت الحالي خلال المفاوضات المقبلة", وذلك بعد يوم من دعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماعه بكيري الذي زار روسيا، إلى إيجاد "نقاط التقاء" في مواقف البلدين, بشأن الملف السوري وخاصة فيما يتعلق بالأسد.
وشدد نعسان اغا على ان "مستقبل الرئيس بشار الأسد, يجب أن يكون الموضوع الرئيسي لمحادثات السلام في جنيف" .
وانتهت الجولة الثانية من مفاوضات السلام السورية في 24 آذار الجاري, والتي شهدت خلافات في مفهوم الانتقال السياسي بين الطرفين، إضافة إلى مصير الأسد, على أن تستكمل المباحثات في 9 نيسان المقبل, مع تراجع مستويات العنف في سوريا بشكل ملحوظ ، بعد سريان اتفاق لوقف "الأعمال القتالية" وإيصال المساعدات الإنسانية برعاية واشنطن وموسكو في الشهر الماضي, والذي استثنى كل من تنظيمي "داعش" و "النصرة".
سيريانيوز