موسكو: بيان المفوضية الأممية لحقوق الإنسان حول الرقة "تلاعب بالحقائق"
انتقدت وزارة الخارجية الروسية بشدة، يوم الجمعة، البيان الصادر عن مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان حول الوضع في مدينة الرقة ,مشيرةً إلى أن "البيان تلاعب بالحقائق".
ونقلت كالة (تاس) الروسية, عن وزارة الخارجية الروسية ,قولها البيان المذكور، الذي يدعو فيه المفوض السامي أطراف النزاع المسلح إلى مراعاة أمن المدنيين ويندد باستخدام الإرهابيين الأهالي كـ"دروع بشرية"، يحتوي على "بعض الفوارق الجديرة بالاهتمام".
وأوضحت الخارجية الروسية أن البيان، بعد تقديمه معلومات تخص غارات الطيران التابع للتحالف الدولي, يقدم إحصاءات لا علاقة لها بالموضوع حول نتائج أداء سلاح الجو الروسي في سوريا , وتليها مباشرة معطيات حول الضحايا في صفوف المدنيين في الرقة, ووفقا للخارجية فإن ذلك يترك انطباعا مزيفا بضلوع الطيران الحربي الروسي في سقوط هذه الضحايا.
وأشارت الوزارة إلى أن "وقاحة هذا التلاعب بالحقائق تجاوزت هذه المرة كل التحركات المسيسة السابقة من قبل المفوضية السامية ".
وأعربت الوزارة عن أملها في أن تتجنب المفوضية مثل هذا التلاعب بالحقائق في المستقبل، "وتتحلى بمسؤولية أكبر لدى إعدادها وثائق من هذا النوع ".
وكان مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان الأمير زيد بن رعد الحسين, أعلن بداية أيلول الجاري, أن عدد المدنيين اللذين قتلوا جراء عمليات القصف في محافظة الرقة, معقل (داعش), في آب الماضي, وصل إلى ما لا يقل عن 151 شخصا, مشيراً إلى أن المدنيين المحاصرين في معركة الرقة يدفعون "ثمنا غير مقبول"، متهماَ القوات الأجنبية التي تقاتل "داعش" بأنها "أخفقت في تفادي سقوط قتلى من المدنيين ".
وتطرق الى اوضاع المدنيين العالقين في الرقة, كاشفا عن تعرض 20 ألف مدني للقصف ,كما يتم استخدامهم كدروع بشرية من قبل "داعش", مؤكدا ان الهدف من هزيمة التنظيم هو "حماية ومساعدة المدنيين , لافتاً إلى قيام التحالف و سلاح الجو الروسي بشن عمليات بشكل منفضل في الرقة, حيث تم شن أكثر من ألفي غارة جوية في المحافظة وحولها خلال آب .
وكان مستشار الأمم المتحدة الخاص المعني بمنع الإبادة الجماعية "أداما دينغ" تحدث منذ أيام, عن المخاطر و الاوضاع المتدهورة التي يتعرض لها المدنيون المحاصرون في محافظة الرقة , مشيرا الى ان ما لا يقل عن 25 ألفاً من المدنيين محاصرون في المحافظة , ودعا المجتمع الدولي لاتخاذ اجراء من اجل السماح لهم بالمغادرة بأمان.
ويحاصر المقاتلون الاكراد, بدعم من الولايات المتحدة، مدينة الرقة منذ نحو شهر، وسيطروا على أجزاء من المدينة, لكن قوات "سوريا الديمقراطية" رجحت انتهاء المعركة في غضون شهرين.
يشار الى ان العمليات العسكرية و المعارك داخل مدينة الرقة دفعت عشرات آلاف المدنيين إلى الفرار, فيما قدرت الأمم المتحدة أن نحو 25 ألفاً لا يزالون محاصرين داخل المدينة.
سيريانيوز