بان كي مون: "داعش" ينتقل إلى مرحلة جديدة من الحرب تستهدف أهدافا مدنية دولية

قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون, في تقرير جديد قدمه إلى مجلس الأمن, يوم الأربعاء, أن تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" ينتقل إلى مرحلة جديدة من الحرب ستؤدي على الأرجح إلى مزيد من الهجمات على أهداف مدنية دولية.

قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون, في تقرير جديد قدمه إلى مجلس الأمن, يوم الأربعاء, أن تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" ينتقل إلى مرحلة جديدة من الحرب ستؤدي على الأرجح إلى مزيد من الهجمات على أهداف مدنية دولية.

وأفادت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) أنه جاء في التقرير الذي سيتم نقاشه من قبل المجلس في 8 حزيران الجاري، أن "الهجمات الدولية الأخيرة التي ارتكبها مجرمو "داعش" تظهر أن التنظيم تنتقل الآن إلى مرحلة جديدة مع خطر متزايد من أن تصبح الهجمات الموجهة التي تستهدف أهدافا مدنية أكثر تكرارا" , مشيرا إلى "زيادة ملحوظة في عدد المقاتلين الأجانب الذين يعودون إليها من سوريا والعراق بعد أن منيها بهزائم عسكرية".

وكان تنظيم "داعش" قد توعد على لسان المتحدث باسم التنظيم أو محمد العدناني في تسجيل صوتي نُسبَ له, في أيار الماضي, بتنفيذ هجمات ضد الولايات المتحدة وأوروبا في شهر رمضان الذي يبدأ في الأسبوع الأول من حزيران الجاري.

وأشار التقرير إلى أن اعتداءات باريس وبروكسل تظهر "قدرة" العصابة المجرمة على "شن هجمات معقدة وعلى جبهات متعددة"، قام بتنسيقها مقاتلون عائدون من سوريا بتعليمات من قادتهم مضيفا أن هؤلاء القادة يسعون إلى "زيادة دور" الجماعات المتفرعة من العصابة ما يشير إلى توسيع مسرح حملتها العسكرية.

وارتبط  خلال الأشهر الستة الماضية اسم "داعش" بهجمات أدت إلى مقتل أكثر من 500 شخص في 11 بلدا هي بنغلادش وبلجيكا ومصر وفرنسا وألمانيا واندونيسيا ولبنان وباكستان وروسيا وتركيا والولايات المتحدة.

كما سبق أن تبنى تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) عمليات إرهابية قام بها مؤخراً في عدة دول منها تركيا و فرنسا و روسيا , مما أدى لوقوع قتلى و جرحى.

وأشار بان كي مون إلى أن "عدة مئات من المجرمين الأجانب "انتقلوا إلى ليبيا" بينما يسعى العديد من العائدين إلى بلدانهم الأصلية إلى تشكيل فروع جديدة للعصابة في إطار إستراتيجيتها لتوسيع انتشارها العالمي".

وتابع أن "وجود مجرمين ماليزيين واندونيسيين في سوريا والعراق أثار مخاوف من تعرض منطقة جنوب شرق آسيا إلى هجمات.

وكان مجلس الأمن طلب من كي مون، في قرار أصدره في نهاية العام 2015 الماضي، أن يقدم تقريرا حول التنظيمات الإرهابية, ولا سيما "داعش" والقاعدة.

ويسيطر تنظيم "داعش" على مجمل محافظة الرقة وعلى أجزاء واسعة أخرى في شمال وشرق سوريا، كما يسيطر على مناطق شاسعة في العراق المجاور، حيث يطبق في تلك المناطق قوانين متشددة وأعمال قمع بحق السكان مما أثار مخاوف الدول الغربية من وصول المد الإرهابي إلى مجتمعاتهم وتهديد أمنها.

وتقود الولايات المتحدة منذ عام 2014، حلفاً دولياً يضم أكثر من 60 دولة، لمحاربة تنظيم داعش في سوريا والعراق, حيث أعلن التحالف الدولي مطلع العام الحالي أن الأراضي الخاضعة لسيطرة التنظيم في سوريا تقلصت بنسبة 20% خلال عام 2015, في حين بدأت روسيا بشن طلعات جوية على مواقع التنظيم في 30 أيلول الماضي 2015.

يشار إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار الذي توصلت إليه موسكو وواشنطن في سوريا ودخل حيز التنفيذ في 27 شباط الماضي, استثنى تنظيمي "داعش" و "جبهة النصرة" حيث ستستمر العمليات العسكرية ضدهما.

سيريانيوز

01.06.2016 23:33